للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ست وثلاثين ومائتين.

[موقفه من المبتدعة:]

قال عبيد بن شريك البزار: كان أبو معمر القطيعي من شدة إدلاله بالسنة يقول: لو تكلمت بغلتي لقالت: إنها سنية. (١)

[موقفه من الجهمية:]

- جاء في السنة لعبد الله عنه قال: من زعم أن الله لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر ولا يغضب ولا يرضى، وذكر أشياء من هذه الصفات فهو كافر بالله، إن رأيتموه على بئر واقفا فألقوه فيها. بهذا أدين الله لأنهم كفار بالله. (٢)

- وفيها عنه قال: القرآن كلام الله ليس بمخلوق، ومن شك في أنه غير مخلوق فهو جهمي، لا بل شر من جهمي. (٣)

- وفي أصول الاعتقاد عنه قال: أدركت الناس يقولون: القرآن كلام الله ليس بمخلوق. (٤)

- وفي السير عنه قال: آخر كلام الجهمية أنه ليس في السماء إله.

قال الذهبي: بل قولهم: إنه عز وجل في السماء وفي الأرض، لا امتياز للسماء. وقول عموم أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -: إن الله في السماء، يطلقون ذلك وفق ماجاءت النصوص بإطلاقه، ولا يخوضون في تأويلات المتكلمين، مع جزم


(١) السير (١١/ ٧٠).
(٢) السنة لعبد الله (٧١).
(٣) السنة لعبد الله (ص.٣٤) وأصول الاعتقاد (٢/ ٢٩٤/٤٦٠).
(٤) أصول الاعتقاد (٢/ ٢٩٤/٤٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>