للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليس بين أهل العلم اختلاف أن القرآن كلام الله ليس بمخلوق، وكيف يكون شيء خرج من الرب عز وجل مخلوقا؟. (١)

- وعنه قال صح أن الله يقول بعد فناء خلقه: {لِمَنِ الْمُلْكُ اليوم} فلا يجيبه أحد، فيقول لنفسه: {لِلَّهِ الواحد القهار} (٢). (٣)

وقد نقل الهروي في الفاروق بسنده إلى حرب الكرماني: سألت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يعني ابن راهويه عن قوله تعالى: {مَا {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} (٤) قال: قديم من رب العزة محدث إلى الأرض. (٥)

- وعن إسحاق بن راهويه: إن الله سميع بسمع بصير ببصر قادر بقدرة. (٦)

- عن أحمد بن سلمة قال حدثنا إسحاق بن راهويه قال: أفضوا إلى أن قالوا: أسماء الله مخلوقة لأنه كان ولا اسم، وهذا الكفر المحض. لأن لله الأسماء الحسنى، فمن فرق بين الله وبين أسمائه وبين علمه ومشيئته فجعل ذلك مخلوقا كله والله خالقها فقد كفر. ولله عز وجل تسعة وتسعون اسما. صح ذلك عن


(١) السير (١١/ ٣٧٦).
(٢) غافر الآية (١٦).
(٣) الفتح (١٣/ ٣٦٨).
(٤) الأنبياء الآية (٢).
(٥) الفتح (١٣/ ٤٩٧).
(٦) أصول الاعتقاد (٣/ ٤٥٠/٦٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>