للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيرهم. قال أبو زرعة الدمشقي: قدمت العراق فسألني أحمد بن حنبل من خلفت بمصر؟ قلت: أحمد بن صالح فسر بذكره وذكر خيرا ودعا الله له. قال صالح جزرة: لم يكن بمصر من يحسن الحديث غيره وكان جامعا يعرف الفقه والحديث والنحو يدري ذلك. وقال محمد بن عبد الله بن نمير: إذا جاوزت الفرات فليس أحد مثل أحمد بن صالح. قال العجلي فيه: ثقة صاحب سنة. قال البخاري: ما رأيت أحدا يتكلم فيه بحجة. وقال حافظ بن وارة: الإمام أحمد ببغداد، والنفيلي بحران، وابن نمير بالكوفة، وأحمد بن صالح بمصر هؤلاء أركان الدين. توفي في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومائتين.

[موقفه من المبتدعة:]

- قال صالح بن محمد جزرة الحافظ: حضرت مجلس أحمد بن صالح، فقال: حرج على كل مبتدع وماجن أن يحضر مجلسي. (١)

[موقفه من الجهمية:]

- قال أبو داود: سألت أحمد بن صالح عن من قال: القرآن مخلوق، فقال: كافر. (٢)

- وقال أبو داود أيضا: سألت أحمد بن صالح المصري عن من يقول القرآن كلام الله ولا يقول مخلوق ولا غير مخلوق. قال: هذا شاك والشاك كافر. (٣)


(١) السير (١٢/ ١٧٣).
(٢) الإبانة (٢/ ١٢/٦٠/ ٢٦٥).
(٣) السنة للخلال (٥/ ١٤١) والإبانة (١/ ١٢/٣٠٠/ ٨٠) والشريعة (١/ ٢٣٣/٢٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>