للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو كلام الله إلا في ذهنك. (١)

الحسن بن الصباح بن محمد (٢) (٢٤٩ هـ)

الحسن بن الصباح بن محمد الإمام الحافظ الحجة أبو علي البغدادي المعروف بابن البزار. حدث عن سفيان بن عيينة، وأبي معاوية، ووكيع. روى عنه البخاري، وأبو داود، والترمذي. قال عنه أبو حاتم: صدوق، كانت له جلالة ببغداد. وكان أحمد بن حنبل يرفع من قدره ويجله، ويقول: ما يأتي على ابن البزار يوم إلا وهو يعمل فيه خيرا، ولقد كنا نختلف إلى فلان، فكنا نقعد نتذاكر إلى خروج الشيخ، وابن البزار قائم يصلي. وقال عنه أيضا: ثقة صاحب سنة. وقال ابن السراج: كان من خيار الناس ببغداد. توفي سنة تسع وأربعين ومائتين.

[موقفه من المبتدعة:]

- قال أبو العباس السراج: سمعت الحسن بن الصباح يقول: أدخلت على المأمون ثلاث مرات: رفع إليه أول مرة أنه يأمر بالمعروف - قال: وكان نهى أن يأمر أحد بمعروف فأخذت، فأدخلت عليه، فقال لي: أنت الحسن البزار؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين، قال: وتأمر بالمعروف؟ قلت: لا ولكني أنهى عن المنكر، قال: فرفعني على ظهر رجل، وضربني خمس درر وخلى سبيلي. وأدخلت المرة الثانية عليه، رفع إليه أني أشتم عليا رضي الله عنه،


(١) السير (١٢/ ٨٢).
(٢) السير (١٢/ ١٩٢) وتهذيب الكمال (٦/ ١٩١) وتاريخ بغداد (٧/ ٣٣٠) وتهذيب التهذيب (٢/ ٢٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>