للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تهتدوا} (١) ويحثون على ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأتباعه لقوله: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (٢).

وأن لا ننازع الأمر أهله، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، وطاعة ولاة الأمر، ولزوم جماعتهم، فان دعوتهم تحيط من ورائهم" (٣) ثم أكد في قوله: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} (٤) وأن لا يرى السيف على أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -.

وقال الفضيل: لو كانت لي دعوة مستجابة لم أجعلها إلا في إمام، لأنه إذا صلح الإمام أمن البلاد والعباد.

قال ابن المبارك: يا معلم الخير، من يجترئ على هذا غيرك. (٥)

" التعليق:

هؤلاء الذين ذكرهم البخاري في هذه العقيدة، هم حملة الحديث والعلم والفقه بحيث لو هلكوا جميعا ما بقي من يقول قال الله وقال رسوله


(١) النور الآية (٥٤).
(٢) الأنعام الآية (١٥٣).
(٣) أخرجه: أحمد (٥/ ١٨٣) وابن ماجه (١/ ٨٤/٢٣٠) وابن حبان (١/ ٢٧٠/٦٧) من حديث زيد بن ثابت. وأخرجه أبو داود (٤/ ٦٨ - ٦٩/ ٣٦٦٠) والترمذي (٥/ ٣٣/٢٦٥٦) والنسائي في الكبرى (٣/ ٤٣١/٥٨٤٧) دون ذكر موضع الشاهد.
(٤) النساء الآية (٥٩).
(٥) أصول الاعتقاد (١/ ١٩٣ - ١٩٧/ ٣٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>