للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} (١) ولقوله: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ} (٢) قال: وتواترت الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن القرآن كلام الله وأن أمر الله قبل مخلوقاته، قال ولم يذكر عن أحد من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان خلاف ذلك وهم الذين أدوا إلينا الكتاب والسنة قرنا بعد قرن، ولم يكن بين أحد من أهل العلم في ذلك خلاف إلى زمان مالك والثوري وحماد وفقهاء الأمصار ومضى على ذلك من أدركنا من علماء الحرمين والعراقين والشام ومصر وخراسان. (٣)

- قال شيخ الإسلام رحمه الله: وكذلك البخاري صاحب 'الصحيح' وسائر الأئمة أنكروا ذلك أيضا (أي مسئلة أن الله لم يتكلم بصوت)، وروى البخاري في آخر 'الصحيح' وفي 'كتاب خلق الأفعال' ما جاء في ذلك من الآثار، وبين الفرق بين صوت الله الذي يتكلم به وبين أصوات العباد بالقرآن. (٤)

- وجاء في شرح السنة: قال محمد بن إسماعيل الجعفي البخاري: نظرت في كلام اليهود والنصارى والمجوس، فما رأيت قوما أضل في كفرهم


(١) النحل الآية (٤٠).
(٢) الروم الآية (٢٥).
(٣) الفتح (١٣/ ٥٣٣).
(٤) مجموع الفتاوى (١٢/ ٣٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>