للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرية. وقال ابن عبد البر: يقال إنه لم يكن في وقته أفصح منه ولا أبصر باللغة، ولذلك اختاروه لقراءة كتب الشافعي، وكان يذهب إلى مذهب أهل العراق فتركه وتفقه للشافعي، وكان نبيلا ثقة مأمونا. توفي رحمه الله سنة ستين ومائتين.

[موقفه من المبتدعة:]

- عن إبراهيم بن يحيى قال: سمعت الزعفراني يقول: ما على وجه الأرض قوم أفضل من أصحاب هذه المحابر، يتبعون آثار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويكتبونها لكي لا تدرس. (١)

أبو شعيب السُّوسِي (٢) (٢٦١ هـ)

هو صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل، الرُّسْتبي السوسي، أبو شعيب المقرئ شيخ الرَّقَّة وعالمها ومقرئها. قرأ القرآن على يحيى اليزيدي صاحب أبي عمرو. وسمع بالكوفة من عبد الله بن نمير، وأسباط بن محمد وجماعة. وبمكة من ابن عيينة وغيره. وحدث عنه أبو بكر بن أبي عاصم، وأبو عروبة الحراني والحافظ أبو علي محمد بن سعيد. قال أبو حاتم: صدوق.

توفي في أول سنة إحدى وستين ومائتين، وقد قارب التسعين.


(١) ذم الكلام (٩٩).
(٢) طبقات الحنابلة (١/ ١٧٦ - ١٧٧) وتهذيب الكمال (١٣/ ٥٠ - ٥٢) وسير أعلام النبلاء (١٢/ ٣٨٠ - ٣٨١) وتاريخ الإسلام (حوادث ٢٦١ - ٢٧٠/ص.١٠٨ - ١٠٩) والوافي بالوفيات (١٦/ ٢٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>