للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العدد.

ومن ذهب في العلم هذا المذهب، وسلك هذا الطريق فلا نصيب له فيه وكان بأن يسمى جاهلا أولى من أن ينسب إلى علم. (١)

" التعليق:

في هذه الكلمة الذهبية فوائد جمة تنبيء عن خبرة واسعة، وعن نصيحة صادقة، وعن إخلاص مستميت وكأنه معاين ما نعانيه من أهل العصر الذين قل علمهم وكثر جهلهم وجهالاتهم، وغشهم للأمة وعدم النصح لها، فجزى الله إمام أهل الحديث خيرا على هذه النصيحة الغالية والتي يستفاد منها:

١ - وجوب بيان الحق وتحريم السكوت عن الباطل.

٢ - بيان بطلان مذهب المستكثرين بالباطل.

٣ - خطر التساهل في تلقي المعلومات كيف ما كان نوعها في تحريم أو تحليل أو أمر أو نهي أو ترغيب أو ترهيب، وشريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - لا تخرج عن هذا.

٤ - وجوب النصيحة لأمة محمد - صلى الله عليه وسلم - بقدر الاستطاعة وبقدر الإمكان.

[موقفه من القدرية:]

- عقد في صحيحه كتابا سماه: (كتاب القدر).


(١) انظر مقدمة مسلم (١/ ٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>