للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يكفر. ومن قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي أو القرآن بلفظي مخلوق فهو جهمي ...

- قال أبو محمد: وسمعت أبي وأبا زرعة يأمران بهجران أهل الزيغ والبدع يغلظان في ذلك أشد التغليظ وينكران وضع الكتب برأي في غير آثار. وينهيان عن مجالسة أهل الكلام والنظر في كتب المتكلمين ويقولان لا يفلح صاحب كلام أبدا. (١)

[موقفه من الرافضة:]

جاء في الكفاية: عن أحمد بن محمد بن سليمان التستري قال: سمعت أبا زرعة يقول: إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاعلم أنه زنديق وذلك أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - عندنا حق والقرآن حق وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة. (٢)

- وروى ابن عساكر عن أبي زرعة الرازي أنه قال له رجل: إني أبغض معاوية، فقال له: ولم؟ قال: لأنه قاتل عليا، فقال له أبو زرعة: ويحك إن رب معاوية رحيم، وخصم معاوية خصم كريم، فإيش دخولك أنت بينهما؟ رضي الله عنهما. (٣)


(١) أصول الاعتقاد (١/ ١٩٧ - ٢٠١/ ٣٢١و٣٢٢) واجتماع الجيوش الإسلامية (٢١٣) ومجموع الفتاوى (٣/ ٢٢٢ - ٢٢٣) مختصرا. والأثر الأخير أخرجه الهروي في ذم الكلام (٢٦٩).
(٢) الكفاية (٤٩) وتاريخ دمشق (٣٨/ ٣٢ - ٣٣).
(٣) البداية والنهاية (٨/ ١٣٣) وفتح الباري (١٣/ ٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>