للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في كتاب 'الثقات' وقال: كان ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر. قال أبو سعد الإدريسي: كان أبو عيسى يضرب به المثل في الحفظ. وقال الحاكم: سمعت عمر بن علك يقول: مات البخاري فلم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى، في العلم والحفظ والورع والزهد بكى حتى عمي، وبقي ضريرا سنين. قال أبو عيسى: صنفت هذا الكتاب وعرضته على علماء الحجاز والعراق وخراسان فرضوا به، ومن كان هذا الكتاب يعني 'الجامع' في بيته فكأنما في بيته نبي يتكلم. توفي رحمه الله في ثالث عشر رجب سنة تسع وسبعين ومائتين بترمذ.

[موقفه من الجهمية:]

دفاعه عن العقيدة السلفية:

لقد ألف أبو عيسى الترمذي كتابه العظيم، وساق في ثناياه من الأحاديث ما يرد به على جميع المبتدعة، وتكلم على بعضها، فخصص كتابا كبيرا من سننه للرد على القدرية، وآخر للرد على المرجئة سماه كتاب الإيمان، وعقد في الأخير كتابا للمناقب ذكر فيه جملة من الأحاديث في فضائل الصحابة عموما، والشيخين على الخصوص، رادا فيه على الرافضة أعداء الله.

نموذج من كلام الإمام الترمذي في سننه:

- قال رحمه الله عند حديث: "إن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه، فيربيها لأحدكم كما يربى أحدكم مهره. حتى إن اللقمة لتصير مثل أحد" (١)


(١) أخرجه: أحمد (٢/ ٣٣١) والبخاري (٣/ ٣٥٤/١٤١٠) ومسلم (٢/ ٧٠٢/١٠١٤) والترمذي (٣/ ٤٩/٦٦١) والنسائي (٥/ ٦٠ - ٦١/ ٢٥٢٤) وابن ماجه (١/ ٥٩٠/١٨٤٢) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>