للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدرداء كثيرا مما تقول تعني هذا، فقال: وما علمت يا حمقاء أن الرجل يصبح مؤمنا ويمسي كافرا؟ قالت: وكيف ذلك: قال: سلب إيمانه ولا يشعر لأنا لهذا بالموت أغبط مني بالبقاء في الصوم والصلاة. (١)

- وفيها: عن حريز بن عثمان، قال: حدثنا أشياخنا، أو قال بعض أشياخنا: أن أبا الدرداء قال: من فقه العبد أن يعلم أمزداد هو أو منتقص؟ وإن من فقه العبد أن يعلم نزغات الشيطان أنى تأتيه (٢).

- وجاء في كتاب الإيمان لابن أبي شيبة: عن معاوية بن قرة قال: كان أبو الدرداء يقول: "اللهم إني أسألك إيمانا دائما، وعلما نافعا، وهديا قيما" قال معاوية: فنرى أن من الإيمان إيمانا ليس بدائم، ومن العلم علما لا ينفع، ومن الهدي هديا ليس بقيم. (٣)

[موقفه من القدرية:]

- روى ابن بطة في الإبانة عن داود بن أبي هند قال: قيل لأبي الدرداء: ما بال الشيخ الكبير يكون في مثل حاله أعبد من الشاب؛ يصوم، ويصلي، والشاب مثل نيته لا يطيق أن يبلغ عمله؟ قال: ما تدرون ما هذا؟ قالوا: وما هو؟ قال: إنه يعمل كل إنسان على قدر منزلته في الجنة. (٤)

- وجاء في أصول الاعتقاد: عن أبي الدرداء قال: ذروة الإيمان أربع:


(١) الإبانة (٢/ ٧٥٩/١٠٦١).
(٢) الإبانة (٢/ ٧/٨٤٩/ ١١٤٠) وأصول الاعتقاد (٥/ ١٠١٦/١٧١٠).
(٣) كتاب الإيمان لابن أبي شيبة (رقم:١٠٦) والمصنف له (٦/ ١٦٤/٣٠٣٦٤).
(٤) الإبانة (٢/ ٩/١٧١/ ١٦٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>