للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبعون سنة، ما سمعت أحدا منهم يتكلم في الاسم والمسمى. (١)

- قال أبو ذر الهروي سمعت أبا طاهر المخلص سمعت أبي: سمعت إبراهيم الحربي، وكان وعدنا أن يمل علينا مسألة في الاسم والمسمى، وكان يجتمع في مجلسه ثلاثون ألف محبرة، وكان إبراهيم مقلا، وكانت له غرفة، يصعد، فيشرف منها على الناس، فيها كوة إلى الشارع، فلما اجتمع الناس، أشرف عليها، فقال لهم: قد كنت وعدتكم أن أملي عليكم في الاسم والمسمى، ثم نظرت فإذا لم يتقدمني في الكلام فيها إمام يقتدى به، فرأيت الكلام فيه بدعة، فقام الناس، وانصرفوا، فلما كان يوم الجمعة، أتاه رجل، وكان إبراهيم لا يقعد إلا وحده، فسأله عن هذه المسألة، فقال، ألم تحضر مجلسنا بالأمس؟ قال: بلى. فقال: أتعرف العلم كله؟ قال: لا. قال: فاجعل هذا مما لم تعرف. (٢)

[موقفه من القدرية:]

- جاء في السير عن إبراهيم بن إسحاق قال: أجمع عقلاء كل ملة أنه من لم يجر مع القدر لم يتهنأ بعيشه. (٣)


(١) السير (١٣/ ٣٥٩).
(٢) السير (١٣/ ٣٦١).
(٣) سير أعلام النبلاء (١٣/ ٣٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>