للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتبعه على هذا الانكار العالم المشهور أبو عمران الفاسي القابسي. (١)

- وجاء في الحقيقة التاريخية: إلا أن يحيى بن عمر، اعتبر اجتماعهم للذكر والإنشاد بدعة، وأنكر عليهم الإنكار الشديد، وكان يرى هدم المسجد أنفع من وجوده مع البدعة، وقد ألف كتابا في بدعة مسجد السبت، فتصدى الصوفية لإذايته ومشاغبته في حلقات دروسه. (٢)

أبو جعفر حَمْدِيس القطَّان (٣) (٢٨٩ هـ)

أحمد بن محمد أبو جعفر حمديس القطان. قرأ على سحنون بن سعيد، ورحل إلى مصر والمدينة فلقي أصحاب ابن القاسم، وأشهب، وابن وهب وغيرهم. وكان من أهل العلم المعروفين بإظهار السنة، والذين لا يخافون في الله لومة لائم، مع الورع والتقوى والصلاح. وقال ابن حارث: كان علما في الفضل، ومثلا في الخير، مع شدة في مذهب أهل السنة. وقال أبو عياش: كان حمديس ورعا، كاملا ثقة مأمونا. قال أبو بكر المالكي: كان فضله أكثر من أن يحمله هذا الكتاب. توفي سنة تسع وثمانين ومائتين.

[موقفه من المبتدعة:]

- جاء في المعالم: وكان لا يسلم على أحد من أهل الأهواء، كثير


(١) معالم الإيمان (٢/ ٢٣٨).
(٢) الحقيقة التاريخية (١٥٣).
(٣) معالم الإيمان (٢/ ٢٠١) ورياض النفوس (١/ ٤٨٨ - ٤٩٠) وترتيب المدارك (١/ ٥١٨ - ٥٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>