للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو محدثا أو مربوبا، الوارث بخلقه لخلقه، السميع لأصواتهم، الناظر بعينه إلى أجسامهم، يداه مبسوطتان، وهما غير نعمته، خلق آدم ونفخ فيه من روحه -وهو أمره- تعالى وتقدس أن يحل بجسم أو يمازج أو يلاصق به، تعالى عن ذلك علوا كبيرا، الشائي، له المشيئة، العالم، له العلم، الباسط يديه بالرحمة، النازل كل ليلة إلى سماء الدنيا ليتقرب إليه خلقه بالعبادة، وليرغبوا إليه بالوسيلة، القريب في قربه من حبل الوريد، البعيد في علوه من كل مكان بعيد، ولا يشبه بالناس. إلى أن قال: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} (١) القائل: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (١٦) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا} (٢) تعالى وتقدس أن يكون في الأرض كما هو في السماء جل عن ذلك علوا كبيرا. (٣)

صالح بن محمد جَزَرَة (٤) (٢٩٣ هـ)

صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب بن حسان بن المنذر بن أبي


(١) فاطر الآية (١٠).
(٢) الملك الآيتان (١٦و١٧) ..
(٣) مجموع الفتاوى (٥/ ٦٢ - ٦٥).
(٤) تاريخ بغداد (٩/ ٣٢٢) وسير أعلام النبلاء (١٤/ ٢٣ - ٣٣) والوافي بالوفيات (١٦/ ٢٦٩ - ٢٧٠) وشذرات الذهب (٢/ ٢١٦) وتاريخ الإسلام (حوادث ٢٩١ - ٣٠٠/ ١٦١ - ١٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>