للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالملح إلا سواء بسواء، عينا بعين، فمن زاد أو ازداد فقد أربى (١)، فرد الناس ما أخذوا، فبلغ ذلك معاوية فقام خطيبا فقال: ألا ما بال رجال يتحدثون عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحاديث، قد كنا نشهده ونصحبه فلم نسمعها منه. فقام عبادة بن الصامت فأعاد القصة، ثم قال: لنحدثن بما سمعنا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن كره معاوية (أو قال: وإن رغم)، ما أبالي أن لا أصحبه في جنده ليلة سوداء. (٢)

[موقفه من المشركين:]

ذكر الواقدي عن رجاله قالوا: استأخر إسلام كعب بن عجرة. وكان له صنم يكرمه ويمسحه، فكان يدعى إلى الإسلام، فيأبى. وكان عبادة بن الصامت له خليلا، فرصده يوما، فلما خرج، دخل عبادة ومعه قدوم، فكسره، فلما أتى كعب، قال: من فعل هذا؟ قالوا: عبادة، فخرج مغضبا، ثم فكر في نفسه، وأتى عبادة، فأسلم. (٣)

[موقفه من الخوارج:]

عن جنادة قال: قال لي عبادة بن الصامت: عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك ولا تنازع الأمر أهله إلا أن يأمروك بمعصية الله بواحا يعني خالصا. (٤)


(١) أحمد (٥/ ٣٢٠) ومسلم (٣/ ١٢١٠ - ١٢١١/ ١٥٨٧) وأبو داود (٣/ ٦٤٣/٣٣٤٩) والترمذي (٣/ ٥٤١/١٢٤٠) والنسائي (٧/ ٣١٦ - ٣١٧/ ٤٥٧٤) وابن ماجه (٢/ ٧٥٧ - ٧٥٨/ ٢٢٥٤).
(٢) مسلم (٣/ ١٢١٠/١٥٨٧).
(٣) السير (٣/ ٥٣).
(٤) أصول الاعتقاد (٧/ ١٣٠١/٢٣٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>