للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يفتى إلا بمذهب أهل البيت، ويرون إسقاط طلاق البتة، فبقي من يتفقه لمالك إنما يتفقه خفية. (١)

[موقفه من الجهمية:]

- جاء في 'معالم الإيمان' للدباغ: وكان فقيها بارعا في العلم، يذهب مذهب النظر من رجال أبي عثمان سعيد بن الحداد، لم يكن في شباب عصره أقوى على الجدل والمناظرة وإقامة الحجة على المخالفين منه. قلت: ما ذكر هو لفظ المالكي، وكان يقول: نتكلم في تسعة عشر فنا من العلم، وكان شديد التحنك للعراقيين والمناظرة، فدارت عليه بذلك دوائر في دولتهم، ضربه مرة بالسياط محمد بن أسود الصديني إذ كان قاضيا وكان الصديني يصرح بخلق القرآن، ثم سعى عليه العراقيون عند دخول الشيعي القيروان لموافقتهم إياه في مسألة التفضيل ورخصة مذهبهم. (٢)

" التعليق:

هذه البدعة المشئومة لم تترك مكانا إلا ودخلته، وأفسدت أهله، ووجدت من ينصرها ويتعاون مع سلالة اليهود في ضرب علماء المسلمين، فلذا المبتدعة على جميع أنواعهم يؤمنون بالتعاون مع أي إنسان أو فرقة ضالة أو ديانة خارج الإسلام ففي هذه المواقف عبرة لمن اعتبر.


(١) السير (١٤/ ٢١٦).
(٢) معالم الإيمان للدباغ (٢٦١ - ٢٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>