للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على النبوة، واحتج بحديث: "يغبطهم النبيون والشهداء" (١). فقدم بلخ، فقبلوه لموافقته لهم في المذهب. (٢)

" التعليق:

ما كفر من أجله، وما أخرج من أجله الحكيم الترمذي فهو اليوم يعد من الولاية والصلاح، وكتابه الذي ألفه وملأه بالكفر والضلال هو مصدر كثير من الطرق الصوفية في دعواهم أن شيخهم هو خاتم الأولياء.

وقال السلمي: هجر لتصنيفه كتاب: 'ختم الولاية'، و'علل الشريعة'، وليس فيه ما يوجب ذلك، ولكن لبعد فهمهم عنه.

قال الذهبي: كذا تكلم في السلمي من أجل تأليفه كتاب: 'حقائق التفسير'، فيا ليته لم يؤلفه، فنعوذ بالله من الإشارات الحلاجية، والشطحات البسطامية، وتصوف الاتحادية، فواحزناه على غربة الإسلام والسنة، قال الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} (٢). اهـ (٤)


(١) أخرجه: النسائي في الكبرى (٦/ ٣٦٢/١١٢٣٦) وصححه ابن حبان (٢/ ٣٣٢ - ٣٣٣/ ٥٧٣) من حديث أبي هريرة.
(٢) السير (١٣/ ٤٤١).
(٣) الأنعام الآية (١٥٣).
(٤) السير (١٣/ ٤٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>