للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وقوله: ونرى الجماعة حقاً وصواباً، والفُرقة زيغاً وعذاباً.

تنبيه: قال رحمه الله: والإيمان هو الإقرار باللسان، والتصديق بالجنان. وهذا هو مذهب الحنفية والماتريدية كما نبه عليه شيخنا الألباني رحمه الله فلا بد من زيادة العمل بالأركان.

[موقفه من الصوفية:]

قال رحمه الله في عقيدته: ولا نفضل أحداً من الأولياء على أحد من الأنبياء عليهم السلام، ونقول: نبي واحد أفضل من جميع الأولياء. ونؤمن بما جاء من كراماتهم، وصح من رواياتهم. (١)

[موقفه من الجهمية:]

قال أبو جعفر الطحاوي في الاعتقاد الذي قال في أوله: ذكر بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة: أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري، وأبي عبد الله محمد ابن الحسن الشيباني قال فيه: وأن القرآن كلام الله، منه بدأ بلا كيفية قولاً، وأنزله على رسوله وحياً، وصدقه المؤمنون على ذلك حقاً، وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة، ليس بمخلوق ككلام البرية، فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر فقد كفر، وقد ذمه الله وعابه وأوعده بسقر حيث قال: {سأصليه سقر} (٢)


(١) شرح الطحاوية (ص.٤٩٢و٤٩٤).
(٢) المدثر الآية (٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>