للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينفق كيف يشاء} (١) وأن له عينين بلا كيف كما قال: {تجري بأعيننا} (٢) وأن من زعم أن أسماء الله غيره كان ضالاًّ، وذكر نحواً مما ذكر في الفرق إلى أن قال: ونقول إن الإسلام أوسع من الإيمان، وليس كل إسلام إيماناً، وندين بأن الله يقلب القلوب بين أصبعين من أصابع الله عز وجل (٣)، وأنه عز وجل يضع السموات على أصبع، والأرضين على أصبع (٤)، كما جاءت الرواية الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. إلى أن قال: "وأن الإيمان" قول وعمل، يزيد وينقص، ونسلم الروايات الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، التي رواها الثقات عدلا عن عدل، حتى ينتهي إلى رسول الله -إلى أن قال: ونصدق بجميع الروايات التي أثبتها أهل النقل من النزول إلى سماء الدنيا وأن الرب عز وجل يقول: "هل من سائل؟ هل من مستغفر؟ " (٥) وسائر ما نقلوه وأثبتوه خلافاً لما قال أهل الزيغ والتضليل: ونعول فيما اختلفنا فيه إلى كتاب ربنا، وسنة نبينا، وإجماع المسلمين وما كان في معناه، ولا نبتدع في دين الله ما لم يأذن لنا به، ولا نقول على الله ما لا نعلم. ونقول إن الله يجيء يوم القيامة كما قال: {وَجَاءَ ربك وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} (٦) وأن الله يقرب من عباده كيف شاء كما قال: {وَنَحْنُ


(١) المائدة الآية (٦٤) ..
(٢) القمر الآية (١٤).
(٣) انظر تخريجه في مواقف سفيان بن عيينة سنة (١٩٨هـ).
(٤) انظر تخريجه في مواقف وكيع بن الجراح سنة (١٩٦هـ).
(٥) انظر تخريجه في مواقف حماد بن سلمة سنة (١٦٧هـ).
(٦) الفجر الآية (٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>