للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ربنا أول بلا متى، وآخر بلا منتهى، يعلم السر وأخفى، وعلى عرشه استوى، وعلمه بكل مكان، لا يخلو من علمه مكان.

ولا يقول في صفات الرب: كيف؟ ولم؟ إلا شاك في الله تبارك وتعالى.

والقرآن كلام الله وتنزيله ونوره، ليس بمخلوق، لأن القرآن من الله، وما كان من الله، فليس بمخلوق، وهكذا قال مالك بن أنس وأحمد بن حنبل والفقهاء قبلهما وبعدهما، والمراء فيه كفر.

والإيمان بالرؤية يوم القيامة، يرون الله عز وجل بأبصار رؤوسهم وهو يحاسبهم بلا حجاب ولا ترجمان.

والإيمان بالميزان يوم القيامة، يوزن فيه الخير والشر، له كفتان ولسان.

والإيمان بعذاب القبر، ومنكر ونكير.

والإيمان بحوض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكل نبي حوض (١)، إلا صالح النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإن حوضه ضرع ناقته (٢).

والإيمان بشفاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للمذنبين الخاطئين في يوم القيامة، وعلى


(١) أخرجه: البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٤٤/٨٢) والترمذي (٤/ ٥٤٢ - ٥٤٣/ ٢٤٤٣) وابن أبي عاصم (٢/ ٣٤١ - ٣٤٢/ ٧٣٤) والطبراني في الكبير (٧/ ٢١٢/٦٨٨١) من طريق قتادة عن الحسن عن سمرة مرفوعاً. قال الترمذي: "هذا حديث غريب وقد روى الأشعث بن عبد الملك هذا الحديث عن الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً ولم يذكر فيه عن سمرة وهو أصح".
وللحديث شواهد أوردها الشيخ الألباني في الصحيحة (٤/ ١١٨ - ١٢٠) لعل الحديث يرتقي بها إلى درجة الحسن والله أعلم.
(٢) أخرجه: العقيلي في الضعفاء (٣/ ٦٤ - ٦٥)، وعنه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٤١٧ - ٤١٨) من طريق عبد الكريم بن كيسان عن سويد بن عمير. قال العقيلي: عبد الكريم بن كيسان مجهول بالنقل حديثه غير محفوظ. وقال ابن الجوزي: "هذا حديث موضوع لا أصل له". وقال الذهبي في الميزان (٢/ ٦٤٥): "عبد الكريم بن كيسان من المجاهيل وحديثه منكر". ثم ذكر الحديث وقال عقبه: "قلت هو موضوع، والله أعلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>