للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أربعين وثلاثمائة.

[موقفه من الجهمية:]

صنف المروزي كتاباً في السنة، وقرأه بجامع مصر، وحضره آلاف، فجرت فتنة، فطلبه كافور فاختفى، ثم أدخل إلى كافور، فقال: أما أرسلت إليك أن لا تشهر هذا الكتاب فلا تظهره!؟ وكان فيه ذكر الاستواء، فأنكرته المعتزلة. (١)

الحُبُلِّي (٢) (٣٤١ هـ)

محمد بن إسحاق أبو عبد الله الحبلي الإمام الشهيد قاضي برقة. جاء في المعالم: كان رحمه الله فقيهاً صالحاً فاضلاً عالماً نظاراً حسن الأخلاق سمحاً.

أبى الإفطار بالحساب على مذهب العبيديين، فعلق في الشمس إلى أن مات، ثم صلبوه على خشبة، وذلك سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.

[موقفه من الرافضة:]

جاء في السير: الإمام الشهيد قاضي مدينة برقة محمد بن الحبلي أتاه أمير برقة فقال: غداً العيد، قال: حتى نرى الهلال ولا أفطر الناس وأتقلد إثمهم فقال: بهذا جاء كتاب المنصور، وكان هذا من رأي العبيدية، يفطرون بالحساب، ولا يعتبرون رؤية، فلم ير هلال، فأصبح الأمير بالطبول والبنود وأهبة العيد، فقال القاضي: لا أخرج ولا أصلي، فأمر الأمير رجلاً خطب


(١) السير (١٥/ ٤٢٩).
(٢) السير (١٥/ ٣٧٤) ومعالم الإيمان (٣/ ٤٩) ورياض النفوس (٢/ ٤٠٤ - ٤٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>