للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكتب بما جرى إلى المنصور فطلب القاضي إليه فأحضر فقال له: تَنَصَّل وأعفو عنك؟ فامتنع، فأمر، فعلق في الشمس إلى أن مات وكان يستغيث العطش، فلم يسق ثم صلبوه على خشبة فلعنة الله على الظالمين. (١)

أحمد بن إسحاق الصِّبْغِي (٢) (٣٤٢ هـ)

هو الإمام العلامة المفتي المحدث، أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد النيسابوري الشافعي المعروف "بالصبغي" بكسر الصاد المهملة وسكون الباء ثم غين معجمة في آخرها ياء نسبة إلى الصبغ والصباغ، وهو ما يصبغ به من الألوان. وقد تصحف إلى "الضُّبعي" في كل من 'العبر' للذهبي، و'الطبقات' للسبكي، و'تاريخ الخلفاء' للسيوطي وغيرها. ولد سنة ثمان وخمسين ومائتين. وسمع الفضل بن محمد الشعراني، والحارث بن أبي أسامة، وإسماعيل القاضي، وعلي بن عبد العزيز البغوي. حدث عنه حمزة بن محمد الزيدي، وأبو بكر الإسماعيلي، وأبو عبد الله الحاكم وخلق كثير. جمع وصنف، وبرع في الفقه، وتميز في علم الحديث. وكان يخلف ابن خزيمة في الفتوى بضع عشرة سنة. قال السمعاني: أحد العلماء المشهورين بالفضل والعلم الواسع. وقال الحاكم: ومن تصانيفه: كتاب 'الأسماء والصفات' وكتاب 'الإيمان' وكتاب 'القدر' وكتاب 'الخلفاء الأربعة' وكتاب 'الرؤية'


(١) السير (١٥/ ٣٧٤) ورياض النفوس (٢/ ٤٠٤ - ٤٠٥) ومعالم الإيمان (٣/ ٤٩).
(٢) طبقات السبكي (٢/ ٨١) والأنساب (٨/ ٣٣ - ٣٤) والوافي بالوفيات (٦/ ٢٣٩) وشذرات الذهب (٢/ ٣٦١) والسير (١٥/ ٤٨٣ - ٤٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>