للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنهم من يقول: بل علي كان أحق بالنبوة من محمد، وأن جبريل غلط بالوحي.

ومنهم من يقول: هو نبي بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -.

ومنهم من يشتم أبا بكر وعمر ويكفرون جميع الصحابة ويقولون: هم في النار إلا ستة.

ومنهم من يرى السيف على المسلمين فإن لم يقدروا خنقوهم حتى يقتلوهم.

وقد أجل الله الكريم أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن مذاهبهم القذرة التي لا تشبه المسلمين.

وفيهم من يقول بالرجعة، نعوذ بالله ممن ينحل هذا إلى من قد أجلهم الله الكريم وصانهم عنها رضي الله عن أهل البيت وجزاهم عن جميع المسلمين خيراً. (١)

[موقفه من الصوفية:]

جاء في الاعتصام: قال الشاطبي بعد ما ذكر حديث: "وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب ... " الحديث (٢)، فقال الإمام الآجري العالم السني أبو بكر رضي الله عنه: ميزوا هذا الكلام، فإنه لم يقل صرخنا من موعظة، ولا زعقنا ولا طرقنا على


(١) الشريعة (٣/ ٥٥٣ - ٥٥٥).
(٢) أحمد (٤/ ١٢٦) وأبو داود (٥/ ١٣/٤٦٠٧) والترمذي (٥/ ٤٣/٢٦٧٦) وقال: "حسن صحيح". وابن ماجه (١/ ١٦/٤٣) والحاكم (١/ ٩٥ - ٩٦) وقال: "صحيح ليس له علة" ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>