للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرحمن السلمي. (١)

التعليق:

كيف يخوض في ذلك، وكان إمام المحدثين في وقته وطبيبهم الخاص، حتى إنه ألف في أصعب علومه -العلل- ومتى عهدت مثل الدارقطني يضيع وقته في علم رفضه السلف قاطبة وأجمعوا على بغضه ومحاربته. فعلمه أغناه عن ترهات المتكلمين وفلسفات المتزندقين، فلله دره وإخوانه ممن شرفوا مسيرتنا هذه.

- قال السلمي: سمعت الدارقطني يقول: ما شيء أبغض إلي من الكلام. (٢)

عبد الله بن أبي زيد القيرواني (٣) (٣٨٦ هـ)

أبو محمد عبد الله بن أبي زيد واسم أبي زيد عبد الرحمن القيرواني المالكي ويقال له مالك الصغير. الإمام العلامة القدوة الفقيه عالم أهل المغرب. قال القاضي عياض: حاز رئاسة الدين والدنيا ورحل إليه من الأقطار ونجب أصحابه. وكثر الآخذون عنه. أخذ عن محمد بن مسرور الحجام والعسال وأبي سعيد بن الأعرابي. سمع منه خلق كثير منهم: الفقيه عبد الرحيم بن


(١) السير (١٦/ ٤٥٧).
(٢) التذكرة (٣/ ٩٩٤).
(٣) شجرة النور الزكية (١/ ٩٦) والديباج المذهب (١/ ٤٢٧ - ٤٣٠) وشذرات الذهب (٣/ ١٣١) والسير (١٧/ ١٠ - ١٣) وترتيب المدارك (٢/ ١٤١ - ١٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>