للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يستحق نقصان الإيمان. اهـ (١)

[بديع الزمان الهمذاني (٣٩٨ هـ)]

[• موقفه من الرافضة:]

قال ياقوت في معجم الأدباء (٢): قال البديع يمدح الصحابة ويهجو الخوارزمي (٣) ويجيبه عن قصيدة رويت له في الطعن عليهم:

وكَّلَني بِالهمِّ والكآبه ... طعانة لعانة سبابه

للسلف الصالح والصحابه ... أساء سمعا فأساء جابه

تأملوا يا كبراء الشيعه ... لعشرة الإسلام والشريعه

أتستحل هذه الوقيعه ... في بيع الكفر وأهل البيعه

فكيف من صدق بالرساله ... وقام للدين بكل آله

وأحرز الله يد العُقْيَ له ... ذلكم الصديق لا محاله

إمام من أجمع في السقيفه ... قطعا عليه أنه الخليفه

ناهيك من آثاره الشريفه ... في رده كيد بني حنيفه

سل الجبال الشم والبحارا ... وسائل المنبر والمنارا

واستعلم الآفاق والأقطار ... من أظهر الدين بها شعارا


(١) (١/ ٣٦٢).
(٢) (٢/ ١٩٦ - ٢٠٠).
(٣) هو أبو بكر ممد بن العباس الخوارزمي، كان رافضيا خبيثا، انظر ترجمته في الوافي بالوفيات للصفدي (٣/ ١٩١ - ١٩٦). وليس هو أبا بكر محمد بن موسى الخوارزمي شيخ الحنفية. انظره فيما يأتي سنة (٤٠٣هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>