للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من الجهمية:]

جاء في ذم الكلام: عنه قال: أقل ما في الكلام من الخسار سقوط هيبة الله من القلب. (١)

أبو حامد الإِسْفَرَايِينِي (٢) (٤٠٦ هـ)

الأستاذ العلامة، شيخ الإسلام، أبو حامد أحمد بن أبي طاهر محمد بن أحمد الفقيه الإسفراييني، شيخ الشافعية ببغداد. ولد سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. قدم بغداد وهو صغير ابن عشرين سنة. فتفقه على أبي الحسن بن المرزبان وأبي القاسم الداركي، وحدث عن عبد الله بن عدي وأبي بكر الإسماعيلي، وسمع 'السنن' من الدارقطني. وحدث عنه أبو الحسن الماوردي وسليم الرازي وأبو علي السنجي وآخرون. قال الخطيب: حدثونا عن أبي حامد، وكان ثقة، حضرت تدريسه في مسجد ابن المبارك، وسمعت من يذكر أنه كان يحضر درسه سبعمائة فقيه، وكان الناس يقولون: لو رآه الشافعي لفرح به. وقال أبو إسحاق الشيرازي: سألت أبا عبد الله الصميري: من أنظر من رأيت من الفقهاء؟ فقال: أبو حامد الإسفراييني. قال الشيخ أبو إسحاق في الطبقات: انتهت إليه رئاسة الدين والدنيا ببغداد. توفي في السنة السادسة بعد الأربعمائة.


(١) ذم الكلام (ص.٢٧٨).
(٢) السير (١٧/ ١٩٣ - ١٩٧) وتاريخ بغداد (٤/ ٣٦٨ - ٣٧٠) والأنساب (١/ ٢٣٨) ووفيات الأعيان (١/ ٧٢ - ٧٤) والوافي بالوفيات (٧/ ٣٥٧ - ٣٥٨) والبداية والنهاية (١٢/ ٣ - ٤) وشذرات الذهب (٣/ ١٧٨ - ١٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>