للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليهم، وكذلك كانت الصحابة تقول: أبو بكر السابق، وعمر المصلي، ويدل عليه الخبر المشهور، وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: «خيركم القرن الذي بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» (١)

ويدل عليه قوله - صلى الله عليه وسلم -: «ليلني ذوو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» (٢).اهـ (٣)

- وقال في قوله: [ولا يذكر أحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا بأحسن الذكر، والإمساك عما شجر بينهم]: هذا لأن الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - أوجب علينا تعظيمهم وموالاتهم ومدحهم والثناء عليهم وتفضيلهم وهو قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٦٤)} (٤) وقال تعالى: {محمدٌ رسول اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} (٥) الآية، وقال تعالى: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ} إلى قوله: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ} (٦) وقوله تعالى: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ} (٧) وقوله


(١) تقدم تخريجه ضمن مواقف أبي بكر الخلال سنة (٣١١هـ) ..
(٢) أخرجه: أحمد (١/ ٤٥٧) ومسلم (٣٢٣/ ٤٣٢ [١٢٣]) وأبو داود (١/ ٤٣٦/٦٧٤) والترمذي (١/ ٤٤٠ - ٤٤١/ ٢٢٨) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
(٣) شرح عقيدة الإمام مالك الصغير (ص.١٢٤ - ١٢٥).
(٤) الأنفال الآية (٦٤).
(٥) الفتح الآية (٢٩).
(٦) الحشر الآية (٩).
(٧) التوبة الآية (١١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>