للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من المبتدعة:]

قال أبو نعيم عقب حديث: «إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم صلاة علي» (١):

وهذه منقبة شريفة يختص بها رواة الآثار ونقلتها. لأنه لا يعرف لعصابة من العلماء من الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر مما يعرف لهذه العصابة نسخا وذكرا. (٢)


(١) أخرجه: ابن أبي شيبة في مسنده (١/ ٢٠٧ - ٢٠٨/ ٣٠٦) في المصنف (٦/ ٣٢٥/٣١٧٨٨) ومن طريقه أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ١٧٧) وأبو يعلى (٨/ ٤٢٧ - ٤٢٨/ ٥٠١١) وابن حبان (٣/ ١٩٢/٩١١) والخطيب في شرف أصحاب الحديث (رقم ٦٣) وأخرجه الطبراني (١٠/ ١٧ - ١٨/ ٩٨٠٠) والبزار (البحر الزخار ٤/ ٢٧٨/١٤٤٦) كلهم من طريق خالد بن مخلد نا موسى بن يعقوب الزمعي قال أخبرني عبد الله بن كيسان قال أخبرني عبد الله بن شداد بن الهاد عن أبيه عن عبد الله بن مسعود به. وفي إسناده عبد الله بن كيسان، قال فيه ابن القطان (الوهم والإيهام ٣/ ٦١٣/١٤٢٢): "وعبد الله بن كيسان لا تعرف حاله، ولا يعرف روى عنه إلا موسى بن يعقوب الزمعي وقال ابن حجر في التقريب: مقبول، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا".
قال الألباني في تخريج المشكاة (١/ ٢٩١): "وإسناده ضعيف، فيه عبد الله بن كيسان، لم يوثقه غير ابن حبان. وموسى بن يعقوب اختلف فيه، فضعفه ابن المديني"، وقال النسائي: "ليس بالقوي"، وقال أحمد: "لا يعجبني حديثه" وقال الدارقطني في العلل (٥/ ١١٣): "والاضطراب فيه من موسى بن يعقوب ولا يحتج به". وقال ابن حجر في التقريب: "صدوق سيء الحفظ".
قلت: وقد وقع الاختلاف في إسناده.

فرواه الترمذي (٢/ ٣٥٤/٤٨٤) وقال: "حسن غريب"، والبخاري في التاريخ الكبير (٥/ ١٧٧) والبغوي في شرح السنة (٣/ ١٩٦ - ١٩٧/ ٦٨٦) والبزار (البحر الزخار ٥/ ١٩٠/١٧٨٩). لم يذكروا الواسطة بين عبد الله بن شداد وبين عبد الله بن مسعود، وقد بين هذا الاختلاف الدارقطني في العلل (٥/ ١١١ - ١١٣). وهناك اختلاف آخر في إسناده، فقد ذكر البخاري في تاريخه (٥/ ١٧٧) إسنادين آخرين: الأول: من طريق موسى عن عبد الله بن كيسان عن عتبة بن عبد الله عن عبد الله بن مسعود به. الثاني: من طريق قاسم بن أبي زياد عن عبد الله بن كيسان عن سعيد بن أبي سعيد عن عتبة بن مسعود أو عبد الله بن مسعود به، ولذلك حكم عليه الدارقطني في العلل بالاضطراب.
(٢) شرف أصحاب الحديث (٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>