للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدامغاني، قال الخطيب: كان الصوري من أحرص الناس على الحديث. قال أبو الحسين بن الطيوري: كتبت عن عدة، فما رأيت فيهم أحفظ من الصوري، كان يكتب بفرد عين، وكان متفننا يعرف من كل علم، وقوله حجة، وعنه أخذ الخطيب علم الحديث. قال الذهبي: كان من أئمة السنة وله شعر رائق.

توفي سنة إحدى وأربعين وأربعمائة.

[موقفه من المبتدعة:]

روى له الخطيب أبياتا في أهل الحديث وهي:

قل لمن عاند الحديث وأضحى ... عائبا أهله ومن يدعيه

أبعلم تقول هذا أبن لي ... أم بجهل فالجهل خلق السفيه

أيعاب الذين هم حفظوا الديـ ... ـن من الترهات والتمويه

وإلى قولهم وما قد رووه ... راجع كل عالم وفقيه (١)

القزويني الحربي (٢) (٤٤٢ هـ)

الإمام القدوة شيخ العراق أبو الحسن، علي بن عمر بن محمد البغدادي الحربي الزاهد، سمع أبا حفص بن الزيات وأبا بكر بن شاذان والقاضي أبا الحسن الجراحي وطبقتهم وأملى عدة مجالس، حدث عنه: الخطيب وابن


(١) شرف أصحاب الحديث (٧٧ - ٧٨).
(٢) السير (١٧/ ٦٠٩ - ٦١٣) والعبر (١/ ٤٥٩) والبداية والنهاية (١٢/ ٦٦) والنجوم الزاهرة (٥/ ٤٩) وشذرات الذهب (٣/ ٢٦٨ - ٢٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>