للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ} (١) الآية. وقال مخبرا عن نوح عليه السلام: {إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ} (٢) أي: يضلكم. وقال: {إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ} في آي كثيرة. فهو جل جلاله موفق أهل محبته وولايته لطاعته، وخاذل أهل معصيته، وذلك كله عدل من تدبيره وكلمته.

وكذا ما يبتليهم به ويقضيه عليهم من خير وشر، ونفع وضر، وغنى وفقر، وألم ولذة، وسقم وصحة، وضلال وهداية، هو عدل منه في جميعهم: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} (٣) {فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} (٤) {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} (٥) {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى} (٦) وقال: {وَلَوْ شِئْنَا لَآَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا} (٧) الآية.

وقال: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ} (٨) الآية. فجعل تبارك وتعالى


(١) الأنعام الآية (١٢٥).
(٢) هود الآية (٣٤).
(٣) الأنبياء الآية (٢٣).
(٤) الأنعام الآية (١٤٩).
(٥) يونس الآية (٩٩).
(٦) الأنعام الآية (٣٥).
(٧) السجدة الآية (١٣).
(٨) يونس الآية (٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>