للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحسن الأهوازي (١) (٤٤٦ هـ)

الشيخ أبو علي، الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد بن هرمز، مقرئ الشام، ولد سنة اثنتين وستين وثلاث مئة.

سكن دمشق، وقرأ القرآن بروايات كثيرة، وصنف كتبا في القراءات.

قال الكتاني: كان حسن التصنيف في القراءات مكثرا من الحديث وفي إسناده القراءات غرائب، كان يذكر أنه أخذها رواية وتلاوة، وإن شيوخها أخذوها كذلك وقال: انتهت إليه الرياسة في القراءات ما رأيت منه إلا خيرا.

قال ابن الجزري: وانتصب للكلام في الإمام أبي الحسن الأشعري فبالغ الأشعرية في الحطِّ عليه مع أنه إمام جليل القدر، أستاذ في الفن، ولكنه لا يخلو من أغاليط وسهو وكثرة الشره أوقع الناس في الكلام فيه، ولكنه ذكر الحافظ أبو طاهر السلفي في معجمه قال: سمعت أبا البركات الخدير بن الحسن الحازمي صاحبنا بدمشق يقول: سمعت الشريف النسيب علي بن إبراهيم العلوي يقول: أبو علي الأهوازي ثقة ثقة.

وقال الحافظ أبو عبد الله الذهبي: ولقد تلقى الناس رواياته بالقبول، وكان يقرئ بدمشق من بعد سنة أربعمائة وذلك في حياة بعض شيوخه.

توفي أبو علي في رابع ذي الحجة سنة ست وأربعين وأربعمائة.

[موقفه من الجهمية:]

- هذا الرجل اشتهر بحملته على الأشعري والأشعرية، وألف تأليفا في


(١) السير (١٨/ ١٣) وميزان الاعتدال (١/ ٥١٢ - ٥١٣) ولسان الميزان (٢/ ٢٣٧ - ٢٤٠) وشذرات الذهب (٣/ ٢٧٤). غاية النهاية (١/ ٢٢٠ - ٢٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>