للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسرائيل حتى بلغ {وكبره تكبيرًا} (١) فرفع أصواتهم الذين كانوا حوله جلوسا. فجاء مجالد بن مسعود يتوكأ على عصا فلما رآه القوم قالوا: مرحبا مرحبا، اجلس. قال: ما كنت لأجلس إليكم وإن كان مجلسكم حسنا، ولكنكم صنعتم قبيل شيئا أنكره المسلمون، فإياكم وما أنكر المسلمون. (٢)

أبو مسعود البدري (٣) (٤٠ هـ)

واسمه عقبة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري، قيل لم يشهد بدرا وجزم البخاري بأنه شهدها لأحاديث صحيحة في بعضها التصريح بذلك. وكان ممن شهد العقبة وهو شاب. واتفقوا على أنه شهد أحدا وما بعدها. وهو معدود في علماء الصحابة. روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وروى عنه أوس بن ضمعج وابنه بشير وثعلبة بن زهدم وحكيم بن أفلح وربعي بن حراش وغيرهم. توفي سنة أربعين أو بعدها.

[موقفه من المبتدعة:]

- جاء في أصول الاعتقاد عن المسيب بن رافع قال: سمعت أبا مسعود حين خرج فنزل في طريق القادسية فقلنا: اعهد إلينا فإن الناس قد وقعوا في الفتنة فلا ندري أنلقاك بعد اليوم أم لا؟ فقال: اتقوا الله واصبروا حتى يستريح


(١) الإسراء الآية (١١١).
(٢) ابن وضاح (ص.٥٠ - ٥١).
(٣) الاستيعاب (٣/ ١٠٧٤ - ١٠٧٥) والإصابة (٤/ ٥٢٤) وشذرات الذهب (١/ ٤٨) وتهذيب الكمال (٢٠/ ٢١٥) والسير (٢/ ٤٩٣) وطبقات ابن سعد (٦/ ١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>