للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كل امرئ يوما سيعلم سعيه ... إذا كشفت عند الإله المحاصل

وقد قال أكثر أهل الأخبار: إن لبيدا لم يقل شعرا منذ أسلم، وقال بعضهم: لم يقل في الإسلام إلا قوله:

الحمد لله إذ لم يأتني أجلي ... حتى اكتسيت من الإسلام سربالا

وقد قيل: إن هذا البيت لقردة بن نفاثة السلولي، وهو أصح عندي. وقال غيره: بل البيت الذي قاله في الإسلام قوله:

ما عاتب الكريم كنفسه ... والمرء يصلحه القرين الصالح

مات سنة إحدى وأربعين.

[موقفه من المبتدعة:]

جاء في الإبانة عن المدائني قال: قيل للبيد بعدما أسلم: ما لك لا تقول الشعر؟ فقال: إن في البقرة وآل عمران شغلا عن الشعر إلا أني قد قلت بيتا واحدا:

ما عاتب الكريم كنفسه ... والمرء يصلحه الجليس الصالح (١)

محمد بن مسلمة (٢) (٤٣ هـ)

محمد بن مَسْلَمة بن سلمة بن خالد، أبو عبد الله وأبو عبد الرحمن الأنصاري الأوسيّ، من نجباء الصحابة، شهد بدرا والمشاهد، وهو أحد الذين


(١) الإبانة (٢/ ٣/٤٧٨/ ٥٠٥).
(٢) السير (٢/ ٣٦٩ - ٣٧٣) وطبقات ابن سعد (٣/ ٤٤٣ - ٤٤٥) والإصابة (٦/ ٣٣ - ٣٥) والمعرفة والتاريخ (١/ ٣٠٧) وتهذيب الكمال (٢٦/ ٤٥٦ - ٤٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>