للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيقنت حقا أن من والاهم ... سيفوز بالحسنى بدار قرار

فعدلت نحوهم مقرا بالولا ... ومخالفا للعصبة الأشرار

مترجيا عفو الإله ومحوه ... ما قدمته يدي من الأوزار

وإذا سئلت عن اعتقادي قلت ما ... كانت عليه مذاهب الأبرار

وأقول خير الناس بعد محمد ... صديقه وأنيسه في الغار

ثم الثلاثة بعده خير الورى ... أكرم بهم من سادة أطهار

هذا اعتقادي والذي أرجو به ... فوزي وعتقي من عذاب النار

أبو عبد الله محمد بن جعفر الكوفي (١) (٤٧٠ هـ)

أبو عبد الله محمد بن جعفر الكوفي، كان فقيه القيروان وعالمها في زمانه، وكان فصيحا لسنا سنيا مباينا لأهل البدع شديدا عليهم. وجرت عليه محنة ذكر سببها صاحب معالم الإيمان في معرفة أهل القيروان ففر على إثرها من القيروان ونزل مصر ثم الشام بعدها وتوفي هنالك سنة سبعين وأربعمائة.

[موقفه من المبتدعة:]

جاء في معالم الإيمان: كان فصيحا لسنا، سنيا مباينا لأهل البدع، شديدا عليهم. ولما أمر المعز بن باديس بلعنة عبيد الله في الخطب وذلك في يوم عيد الفطر من سنة أربعين وأربعمائة، خطب القاضي محمد بن جعفر هذا


(١) معالم الإيمان (٣/ ١٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>