للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من الرافضة:]

جاء في البداية والنهاية: وقد كان إقسيس هذا ... من خيار الملوك وأجودهم سيرة، وأصحهم سريرة، أزال الرفض عن أهل الشام، وأبطل الأذان بحي على خير العمل، وأمر بالترضي عن الصحابة أجمعين. (١)

سعد بن علي الزَّنْجاني (٢) (٤٧١ هـ)

سعد بن علي بن محمد بن علي بن حسين، أبو القاسم الزنجاني الحافظ. ولد في حدود سنة ثمانين وثلاثمائة. سمع أبا عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف وأبا الحسن الحبان وعلي بن سلامة وعبد الرحمن بن ياسر والحسين بن ميمون الصدفي وجماعة. وروى عنه أبو بكر الخطيب وأبو المظفر السمعاني ومحمد ابن طاهر المقدسي وهبة الله بن فاخر، وآخرون. قال أبو سعد: كان أبو القاسم حافظا، متقنا، ثقة، ورعا، كثير العبادة. وقال محمد بن طاهر: ما رأيت مثله، سمعت أبا إسحاق الحبال يقول: لم يكن في الدنيا مثل أبي القاسم سعد بن علي الزنجاني في الفضل.

وقال الذهبي: وقد كان الحافظ سعد بن علي هذا من رؤوس أهل السنة وأئمة الأثر وممن يعادي الكلام وأهله، ويذم الآراء والأهواء. وله قصيدة مشهورة في السنة. وسئل إسماعيل الطلحي عنه فقال: إمام كبير


(١) البداية والنهاية (١٢/ ١٢٧).
(٢) الأنساب (٣/ ١٦٨) والمنتظم (١٦/ ٢٠١) والسير (١٨/ ٣٨٥ - ٣٨٩) وتاريخ الإسلام (حوادث ٤٧١ - ٤٨٠/ ٤٥ - ٤٩) وتذكرة الحفاظ (٣/ ١١٧٤ - ١١٧٨) والوافي بالوفيات (١٥/ ١٨٠) وشذرات الذهب (٣/ ٣٣٩ - ٣٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>