للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عارف بالسنة. توفي رحمه الله سنة إحدى وسبعين وأربعمائة، وقيل سنة سبعين بمكة.

[موقفه من المبتدعة والجهمية:]

قال الذهبي في التذكرة: وقد كان الحافظ سعد بن علي هذا من رؤوس أهل السنة وأئمة الأثر وممن يعادي الكلام وأهله ويذم الآراء والأهواء فنسأل الله أن يختم لنا بخير وأن يتوفانا على الإيمان والسنة، فلقد قل من يتمسك بمحض السنة بل تراه يثني على السنة وأهلها وقد تلطخ ببدع الكلام ويجسر على الخوض في أسماء الله وصفاته وبادر إلى نفيها وبالغ بزعمه في التنزيه، وإنما كمال التنزيه تعظيم الرب عز وجل ونعته بما وصف به نفسه تعالى. (١)

له من الآثار السلفية:

قصيدة أبدى عقيدته السلفية فيها، ونقل منها الإمام ابن القيم في اجتماع الجيوش (٢) والذهبي في السير (٣) وهي من أبلغ القصائد، قال رحمه الله:

تدبر كلام الله واعتمد الخبر ... ودع عنك رأيا لا يلائمه الأثر

ونهج الهدى فالزمه واقتد بالألى ... هم شهدوا التنزيل علك تنجبر

وكن موقنا أنا وكل مكلف ... أمرنا بقفو الحق والأخذ بالحذر

وحكم فيما بيننا قول مالك ... قدير حليم عالم الغيب مقتدر

سميع بصير واحد متكلم ... مريد لما يجري على الخلق من قدر


(١) التذكرة (٣/ ١١٧٧ - ١١٧٨).
(٢) (١٧٩ - ١٨٠).
(٣) (١٨/ ٣٨٧ - ٣٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>