للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- عن أبي تميمة الهجيمي قال: سمعت أبا موسى الأشعري في قول الله عز وجل: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وزيادة} (١) قال: النظر إلى وجه ربهم. (٢)

[موقفه من القدرية:]

جاء في الإبانة عن معمر قال: بلغني أن عمرو بن العاصي قال لأبي موسى: وددت أني وجدت من أخاصم إليه ربي؛ فقال أبو موسى: أنا، فقال عمرو: فقدر علي شيئا ويعذبني عليه؟ فقال أبو موسى: نعم، قال: لم؟ قال: لأنه لا يظلمك، قال: صدقت. (٣)

أم حبيبة أم المؤمنين (٤) (٤٤ هـ)

هي رَمْلَة بنت أبي سفيان صَخْر بن حَرب، بن أُمية، بن عبد شَمس، الأموية زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، تكنى أم حبيية، وقيل اسمها هند، ورملة أصح.

وقد تزوجها أولا عبد الله بن جحش بن رباب الأسدي، فولدت منه حبيبة بأرض الحبشة في الهجرة، ثم توفي عبد الله متنصرا مرتدا، فكاتب النبي - صلى الله عليه وسلم - النجاشي، فزوجها به، وأصدق عنه أربعة آلاف درهم، وبعث بها إلى


(١) يونس الآية (٢٦).
(٢) أصول الاعتقاد (٣/ ٥٠٨/٧٨٦).
(٣) الإبانة (٢/ ٩/١٧٢/ ١٦٦٢).
(٤) طبقات ابن سعد (٨/ ٩٦ - ١٠٠) وأسد الغابة (٧/ ٣٠٣ - ٣٠٤) وتهذيب الكمال (٣٥/ ١٧٥ - ١٧٦) وسير أعلام النبلاء (٢/ ٢١٨ - ٢٢٣) والوافي بالوفيات (١٤/ ١٤٥ - ١٤٦) وتاريخ الإسلام (حوادث ٤١ - ٦٠/ص.١٣٢ - ١٣٤) والإصابة (٧/ ٦٥١ - ٦٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>