للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كعب: يا رسول الله: قد أنزل في الشعراء ما أنزل، قال: "إن المجاهد مجاهد بسيفه ولسانه، والذي نفسي بيده لكأنما ترمونهم به نضح النبل" (١).

نزلت فيه وفي صاحبيه مرارة بن الربيع وهلال بن أمية، آية التوبة {لقد تاب الله علي النبي ... } الآيات. توفي رضي الله عنه سنة خمسين.

[موقفه من المشركين:]

قال ابن سيرين: أما كعب، فكان يذكر الحرب، يقول: فعلنا ونفعل، ويتهددهم. وأما حسان، فكان يذكر عيوبهم وأيامهم. وأما ابن رواحة، فكان يعيرهم بالكفر. وقد أسلمت دوس فرقا من بيت قاله كعب:

نخيرها ولو نطقت لقالت ... قواطعهن دوسا أو ثقيفا (٢)

[موقفه من الرافضة:]

عن الشعبي قال: لما قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه رثاه كعب بن مالك الأنصاري رحمه الله فقال (٣):

عجبت لقوم أسلموا بعد عزهم ... إمامهم للمنكرات وللغدر

فلو أنهم سيموا من الضيم خطة ... لجاد لهم عثمان بالأيد والنصر

فما كان في دين الإله بخائن ... ولا كان في الأقسام بالضيق الصدر


(١) أحمد (٣/ ٤٦٠) (٦/ ٣٨٧) الطبراني في الكبير (١٩/ ٧٥ - ٧٦/ ١٥١ - ١٥٢ - ١٥٣) وفي الأوسط (١/ ٣٨٦/٦٧٣) دون قوله: والذي نفسي بيده ... وذكره الهيثمي في المجمع (٢/ ١٢٦) وقال: "رواه أحمد بأسانيد، ورجال أحدها رجال الصحيح، وروى الطبراني في الأوسط والكبير نحوه".
(٢) السير (٢/ ٥٢٥).
(٣) الشريعة (٣/ ١٥٣/١٤٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>