للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرحمن خلقت الرحم وشققت لها من اسمي» (١)

فبين أن أفعاله مشتقة من أسمائه، فلا يجوز أن يحدث له اسم بحدوث فعله، ولا يعتقد في صفات الله تعالى أنها هو ولا غيره، بل هي صفات له أزلية، لم يزل جل ذكره، ولا يزال موصوفا بما وصف به نفسه، ولا يبلغ الواصفون كنه عظمته، هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، وهو بكل شيء عليم. (٢)

- له من الآثار السلفية:

١ - مقدمة جيدة في شرح السنة، وله فيها مواقف طيبة من الجهمية وغيرهم.

٢ - تفسيره. فيه سلفية وتأويل قد بينته في كتابي 'المفسرون بين التأويل والإثبات في آيات الصفات'. (٣)

[موقفه من الخوارج:]

- قال رحمه الله (٤): (باب من مات لا يشرك بالله شيئا): قال الله سبحانه وتعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (٥). وأما قوله عز وجل: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ


(١) أحمد (١/ ١٩٤) وأبو داود (٢/ ٣٢٨/١٦٩٤) والترمذي (٤/ ٢٧٨/١٩٠٧) وصححه .. وابن حبان (٢/ ١٨٦ - ١٨٧/ ٤٤٣) والحاكم (٤/ ١٥٧ - ١٥٨) وصححه ووافقه الذهبي.
(٢) شرح السنة (١/ ١٧٧ - ١٨٠).
(٣) (٢/ ٥٨٧ - ٦٠٤).
(٤) شرح السنة (١/ ٩٢).
(٥) النساء الآية (٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>