للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتكلم في الأشاعرة ويسمعهم، لا تأخذه في الله لومة لائم، وله تصانيف في مذهبه، وكان دينا ثقة ثبتا، سمعنا منه. (١)

- قال القاضي أبو الحسين رحمه الله: حسبك لشيخي الإسلام، وإمامي الهدى، وخليفتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الهاديين الراشدين، وتوقفهما وإحجامهما عن تفسير آية من كتاب الله عز وجل، وهما أعلم الخلق بالله عز وجل، بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبرسوله، وبكتاب الله وتأويله، فماذا عسى أن نقول في جسارة المعتزلة، والأشاعرة، وبقية المتكلمين الضالين في تأويل صفات الرحمن عز وجل، التي نطق بها القرآن ونقلها الأئمة الأثبات، والعلماء الثقات؟ (٢)

- وقال: ومعتقدنا ومعتقد الوالد السعيد، ومن تقدمه من أئمتنا: مبني على حرفين: السكوت عن "لم؟ " في أفعاله عز وجل، وعن "كيف؟ " في أوصافه تبارك وتعالى. (٣)

تاج الملوك (٤) (٥٢٦ هـ)

صاحب دمشق تاج الملوك بوري بن صاحب دمشق الأتابك طغتكين مولى السلطان تتش السلجوقي. كان ذا علم وحلم وكرم، له أثر كبير في قتل الإسماعيلية. ولد سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. قال ابن الأثير: وكان


(١) السير (١٩/ ٦٠٢).
(٢) طبقات الحنابلة (٢/ ١٤٨).
(٣) الطبقات (٢/ ٢٢٦).
(٤) السير (١٩/ ٥٧٣ - ٥٧٥) والكامل في التاريخ (١٠/ ٦٧٩ - ٦٨٠) والوافي بالوفيات (١٠/ ٣٢٢) والبداية والنهاية (١٢/ ٢١٨) والنجوم الزاهرة (٥/ ٢٤٩) وشذرات الذهب (٤/ ٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>