للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها:

كذا كل رأس للضلالة قد مضى ... بقتل وصلب باللحى والشوارب

كجعد وجهم والمريسي بعده ... وذا الأشعري المبتلى شر دائب

ومنها:

معايبهم توفي على مدح غيرهم ... وذا المبتلى المفتون عيب المعايب (١)

التعليق:

انظر رحمك الله إلى هذا النفس السلفي القوي في هذه الأبيات، ثم انظر إلى أول الأبيات، كيف يعبر الشيخ عن حالة السلفيين في بلاده كرج، وأنهم أهل البلاد، وأن المبتدعة أذلة خاسئون، وأنه بمجرد ظهورهم تجز رؤوسهم، فكانت البدع مقموعة، وانقلب الحال والله المستعان.

وذكر رؤوس المبتدعة وأوصافهم وعاقبة أمرهم، غير أن ذكر الشيخ للأشعري بتلك الأوصاف التي لا يحق أن يرمى بها بعد أن نبذ التأويل ورجع إلى مذهب السلف، فلعل الشيخ لم تبلغه توبته فقال فيه ما قال.

وللشيخ كتاب مهم بين فيه عقيدة السلف ومذاهبهم سماه الفصول في الأصول عن الأئمة الفحول إلزاما لذوي البدع والفضول، ذكره شيخ الإسلام في غير ما موضع من كتبه، ونقل منه جملة كبيرة. انظر مجموع الفتاوى. (٢)

وكذلك الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية قال رحمه الله: وله


(١) طبقات الشافعية (٤/ ٨٢ - ٨٥).
(٢) (٤/ ١٧٥ - ١٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>