للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (١٤٥)} (١). وغير ذلك من الآيات المنصوص الوارد فيهم. (٢)

أبو بكر ابن العربي (٣) (٥٤٣ هـ)

محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله أبو بكر ابن العربي الإمام العلامة الحافظ القاضي الأندلسي صاحب التصانيف، سأله ابن بشكوال عن مولده فقال: في سنة ثمان وستين وأربعمائة. سمع من خاله الحسن بن عمر الهوزني وطائفة بالأندلس، ارتحل مع أبيه وسمعا ببغداد من طراد بن محمد الزينبي وأبي عبد الله النعالي وأبي الخطاب ابن البطر وغيرهم. وتفقه بأبي حامد الغزالي وأبي بكر الشاشي والتبريزي وجماعة. رجع إلى الأندلس بعد أن دفن أباه في رحلته، وصنف وجمع، وفي فنون العلم برع وكان فصيحا خطيبا بليغا. حدث عنه عبد الخالق بن أحمد اليوسفي وأحمد بن خلف الإشبيلي والحسن ابن علي القرطبي وعدد كثير. وتخرج به أئمة، وكان ثاقب الذهن عذب المنطق كريم الشمائل كامل السؤدد، ولي قضاء إشبيلية فحمدت سياسته ثم عزل، وأقبل على نشر العلم وتدوينه. كان ممن يقال: إنه بلغ رتبة الاجتهاد. توفي بفاس في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.


(١) النساء الآية (١٤٥).
(٢) (ص.١٣٨).
(٣) السير (٢٠/ ١٩٧ - ٢٠٤) ووفيات الأعيان (٤/ ٢٩٦ - ٢٩٧) والوافي بالوفيات (٣/ ٣٣٠) والديباج المذهب (٢/ ٢٥٢ - ٢٥٦) والبداية والنهاية (١٢/ ٢٤٥ - ٢٤٦) والعبر (٢/ ٩٢ - ٩٣) والنجوم الزاهرة (٥/ ٣٠٢) وشذرات الذهب (٤/ ١٤١ - ١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>