للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نهيت عنه، فيقول: لا أدري، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه». (١)

وفي حديث عائشة رضي الله عنها: صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا ترخص فيه فتنزه عنه قوم، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، فحمد الله، ثم قال: «ما بال قوم يتنزهون عن الشيء أصنعه، فوالله إني لأعلمهم بالله، وأشدهم له خشية». (٢)

- وقال (٣): فصل [في أن مخالفة أمره وتبديل سنته ضلال]

ومخالفة أمره وتبديل سنته ضلال وبدعة متوعد من الله تعالى عليه بالخذلان والعذاب، قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٦٣)} (٤)، وقال: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (١١٥)} (٥).

-ثم ساق بسنده- عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى المقبرة .. وذكر الحديث في صفة أمته، وفيه: «فليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال، فأناديهم: ألا هلم، فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك. فأقول:


(١) أحمد (٦/ ٨) بلفظ: «لأعرفن» وأبو داود (٥/ ١٢/٤٦٠٥) والترمذي (٥/ ٣٦/٢٦٦٣) وقال: "هذا حديث حسن صحيح". وابن ماجة (١/ ٦ - ٧/ ١٣) والحاكم (١/ ١٠٨ - ١٠٩) وصححه على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي.
(٢) أخرجه أحمد (٦/ ٤٥) والبخاري (١٠/ ٦٢٨/٦١٠١) ومسلم (٤/ ١٨٢٩/٢٣٥٦) والنسائي في الكبرى (٦/ ٦٧/١٠٠٦٣) من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
(٣) الشفا (٢/ ٥٥٩ - ٥٦٢).
(٤) النور الآية (٦٣).
(٥) النساء الآية (١١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>