للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما حرره فهو شر. (١)

- وقال عقب حديث أبي ذر: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن بعدي من أمتي -أو سيكون بعدي من أمتي- قوم، يقرأون القرآن، لا يجاوز حلاقيمهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه، هم شر الخلق والخليقة». (٢)

قال: وقوله: «لا يعودون فيه»، فإن هذا مما نخاف منه كثيرا على أهل البدع؛ فإن كل مبتدع بدعة لا يرى أنه فيها على ضلال فيعود إلى الحق، وليس في الذنوب ذنب لايستغفر منه صاحبه إلا البدعة؛ لأنه يراها دينا وقربة، فهو لا يستغفر منها، ولا أرى هذا ينصرف إلا إلى أهل البدع، فإنهم يخرجون من الدين بالبدعة ثم لا يعودون إليه؛ لأنهم لا يرون قبح ما هم عليه من الضلالة. (٣)

[موقفه من الرافضة:]

- جاء في طبقات الحنابلة قال: والله ما نترك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب مع الرافضة، نحن أحق به منهم، لأنه منا ونحن منه. (٤)

- وجاء في البداية: وفيها أي سنة إحدى وستين وخمسمائة أظهر الروافض سب الصحابة وتظاهروا بأشياء منكرة، ولم يكونوا يتمكنون منها


(١) الإفصاح عن معاني الصحاح (٢/ ٨١ - ٨٢).
(٢) أحمد (٥/ ٣١) ومسلم (٢/ ٧٥٠/١٠٦٧) وابن ماجه (١/ ٦٠/١٧٠).
(٣) الإفصاح عن معاني الصحاح (٢/ ١٨٩ - ١٩٠).
(٤) طبقات الحنابلة (٣/ ٢٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>