للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعض تلك الشعاب. (١)

[موقفه من القدرية:]

- عن أبي الأسود الدؤلي قال: سألت عمران بن حصين عن باب القدر، فقال لو أن الله عذب أهل السماوات والأرض لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو أنه رحم أهل السماوات والأرض لكانت رحمته أوسع من ذلك، ولو أن رجلا له مثل أحد ذهبا ينفقه في سبيل الله لا يؤمن بالقدر خيره وشره ما تقبل منه. (٢)

- وعنه قال: قال لي عمران بن الحصين: أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر ما سبق؟ أو في ما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟ فقلت: بل شيء قضي عليهم، ومضى عليهم. قال فقال: أفلا يكون ظلما؟ قال: ففزعت من ذلك فزعا شديدا. وقلت: كل شيء خلق الله وملك يده. فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون. فقال لي: يرحمك الله، إني لم أرد بما سألتك إلا لأحزر عقلك. إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقالا: يا رسول الله، أرأيت ما يعمل الناس اليوم، ويكدحون فيه، أشيء قضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد


(١) ابن ماجه (٢/ ١٢٩٦ - ١٢٩٧/ ٣٩٣٠ - ٣٩٣١) والطبراني (١٨/ ٢٢٦/٥٦٢) والطحاوي في مشكله (٨/ ٢٧٧/٣٢٣٤) من طريق عاصم الأحول عن سميط عن عمران به. وحسنه البوصيري في الزوائد، لكن أخرجه أحمد (٤/ ٤٣٨ - ٤٣٩) والطبراني (١٨/ ٢٤٣٦٠٩) عن المعتمر بن سليمان عن أبيه حدثني سميط عن أبي العلاء قال حدثني رجل من الحي أن عمران بن حصين حدثه ثم ذكر الحديث .. قال الهيثمي في المجمع (١/ ٢٧): "في إسناده رجل مجهول".
(٢) أصول الاعتقاد (٤/ ٧٤٩/١٢٣٩) والإبانة (٢/ ٩/٥٠ - ٥١/ ١٤٤٥) والشريعة (١/ ٤٠١ - ٤٠٢/ ٤٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>