للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبعين وخمسمائة فإن مضي شمس الدولة توران شاه إلى اليمن وأخذها كان في سنة تسع وستين، فأسر هذا المجرم، وشنقه، وتملك زبيد وعدن وصنعاء، ولعبد النبي أخبار في الجبروت والعتو، فلا رحمه الله. (١)

عضد الدين (٢) (٥٧٣ هـ)

وزير العراق، الأوحد المعظم، عضد الدين أبو الفرج محمد بن عبد الله ابن هبة الله بن مظفر بن الوزير الكبير البغدادي. ولد سنة أربع عشرة وخمسمائة. وسمع من هبة الله بن الحصين وعبيد الله بن محمد بن البيهقي وزاهر بن طاهر. حدث عنه حفيده داود بن علي وغيره.

وكان أولا أستاذ دار المقتفي والمستنجد، ثم وزر للإمام المستضيء، وكان جوادا سريا مهيبا كبير القدر. فيه مروءة وإكرام للعلماء، وكان يشتغل هو وأولاده بالحديث والفقه والأدب، وكان الناس معهم في سعة. قتل سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.

[موقفه من المشركين:]

قال الذهبي: وقد عزل ثم أعيد، وتمكن ثم تهيأ للحج، وخرج في رابع ذي القعدة في موكب عظيم، فضربه باطني على باب قَطُفْتا أربع ضربات، ومات ليومه من سنة ثلاث وسبعين، وكان قد هيأ ست مئة جَمل، سَبَّل


(١) السير (٢٠/ ٥٨٣).
(٢) المنتظم (١٨/ ٢٤٦) والكامل في التاريخ (١١/ ١٨٢) والسير (٢١/ ٧٥ - ٧٦) وتاريخ الإسلام (حوادث ٥٧١ - ٥٨٠/ص.١٣٠ - ١٣٣) والبداية والنهاية (١٢/ ٣١٨) والوافي بالوفيات (٣/ ٢٣٥) وشذرات الذهب (٤/ ٢٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>