للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبوا حديث المصطفى أن يقبلوا ... ورأوه حشوا لا يفيد منالا (١)

الإمام السُّهَيْلِي (٢) (٥٨١ هـ)

الحافظ العلامة، البارع أبو القاسم وأبو زيد عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد. ولد سنة بضع وخمسمائة. وكف بصره وهو ابن سبع عشرة سنة. أخذ القراءات عن أبي داود الصغير سليمان بن يحيى، وسمع من أبي عبد الله ابن معمر والقاضي أبي بكر بن العربي وشريح بن محمد. وله مصنفات منها: الروض الأنف كالشرح للسيرة النبوية، جمع بين الرواية والدراية، وحمل الناس عنه، وقد استدعي من مالقة إلى مراكش ليأخذوا عنه، سمع منه أبو الخطاب بن دحية والحافظ أبو محمد القرطبي وجماعة. قال ابن دحية: كان يتسوغ بالعفاف، ويتبلغ بالكفاف حتى نمي خبره إلى صاحب مراكش فطلبه وأحسن إليه، وقال أبو جعفر بن الزبير: كان السهيلي واسع المعرفة غزير العلم نحويا متقدما لغويا عالما بالتفسير وصناعة الحديث عارفا بالرجال والأنساب. توفي بمراكش في إحدى وثمانين وخمسمائة.

[موقفه من الصوفية:]

جاء في درء التعارض عنه رضي الله عنه قال: أعوذ بالله من قياس


(١) طبقات الشافعية (٤/ ٤٦).
(٢) تذكرة الحفاظ (٤/ ١٣٤٨) والاستقصا (١/ ١٨٧) والسير (٢١/ ١٥٧) والبداية والنهاية (١٢/ ٣٣٩ - ٣٤٠) والأعلام (٣/ ٣١٣) وتاريخ الإسلام (حوادث ٥٨١ - ٥٩٠/ص.١١٣ - ١١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>