للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عاش ستين سنة في الجاهلية وستين في الإسلام. قال أبو عبيدة: فضل حسان ابن ثابت على الشعراء بثلاث: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر النبي - صلى الله عليه وسلم - في أيام النبوة، وشاعر اليمن كلها في الإسلام. وقد أعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيرين أخت مارية أمة قبطية فولدت له عبد الرحمن بن حسان وذلك لذبه بلسانه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هجاء المشركين له. توفي حسان رحمه الله سنة أربع وخمسين وهو ابن مائة وعشرين سنة، وكذلك عاش أبوه ثابت، وجده المنذر، وأبو جده حرام ولا يعرف في العرب أربعة تناسلوا من صلب واحد عاش كل منهم مائة وعشرين سنة غيرهم.

[موقفه من المشركين:]

جاء في السير: قالت عائشة: والله إني لأرجو أن يدخله الله الجنة بكلمات قالهن لأبي سفيان بن الحارث:

هجوت محمدا فأجبت عنه ... وعند الله في ذاك الجزاء

فإن أبي ووالده وعرضي ... لعرض محمد منكم وقاء

أتهجوه ولست له بكفء ... فشركما لخيركما الفداء (١)

[موقفه من الرافضة:]

- جاء في أصول الاعتقاد: عن الزهري قال: قال رسول الله لحسان: هل قلت في أبي بكر؟ قال: نعم، قال: قل: وأنا أسمع فقال:

وثاني اثنين في الغار وقد ... طاف العدو بهم إذ صعدوا الجبلا


(١) السير (٢/ ٥١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>