للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله عز وجل لو عذب أهل السماء وأهل الأرض عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم، كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم، ولو أن لامرئ مثل أحد ذهبا ينفقه في سبيل الله حتى ينفذه ولا يؤمن بالقدر خيره وشره؛ دخل النار". (١)

عبد الله بن مُغَفَّل (٢) (٥٧ هـ)

عبد الله بن مغفل بن عبد غَنْم المزني، أبو سعيد وأبو زياد، كان من أصحاب الشجرة سكن المدينة ثم تحول إلى البصرة، كان يقول: إني لآخذ بغصن من أغصان الشجرة أظل به النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم يبايعونه فقالوا: نبايعك على الموت؟ قال: "لا ولكن لا تفروا" (٣). وكان أحد العشرة الذين بعثهم عمر بن الخطاب يفقهون الناس. كان أول من دخل من باب مدينة تُستر يوم فتحها. وهو أحد البكائين في غزوة تبوك. روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعثمان وعبد الله بن سلام وروى عنه ثابت البناني والحسن البصري ومطرف وسعيد ابن جبير وغيرهم. مات سنة سبع وخمسين وصلى عليه أبو برزة الأسلمي لوصيته.


(١) الإبانة (٢/ ٩/١٤٤ - ١٤٥/ ١٥٨٨) والشريعة (١/ ٤٠٢ - ٤٠٣/ ٤٦٢) والمرفوع تقدم تخريجه في مواقف أبي بن كعب (سنة ١٩هـ).
(٢) طبقات ابن سعد (٧/ ١٣ - ١٤) والاستيعاب (٣/ ٩٩٦ - ٩٩٧) والإصابة (٤/ ٢٤٢ - ٢٤٣) وتهذيب الكمال (١٦/ ١٧٣) وشذرات الذهب (١/ ٦٥) وتهذيب التهذيب (٦/ ٣٩) والسير (٢/ ٤٨٣ - ٤٨٥).
(٣) أحمد (٥/ ٥٤) وفي سنده أبو جعفر الرازي ضعيف سيء الحفظ. لكن صح عن معقل بن يسار أنه قال: لم نبايعه على الموت، ولكن بايعناه على أن لا نفر. ورواه مسلم (٣/ ١٤٨٥/١٨٥٨) وعن جابر عند مسلم (٣/ ١٤٨٣/١٨٥٦) مثله.

<<  <  ج: ص:  >  >>