للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأرتاحي وابن طبرزد، والمؤيد الطوسي وخلق. وروى عنه الحافظ عبد العظيم وغيره. كان عارفا بمذهب الشافعي وكان خيرا صالحا زاهدا قانعا مقلا مقبلا على شأنه. توفي رحمه الله سنة اثنتين وعشرين وستمائة.

[موقفه من المبتدعة:]

جاء في مجموع الفتاوى: وقد صنف أبو إسحاق إبراهيم بن عثمان بن درباس الشافعي جزءا سماه: تنزيه أئمة الشريعة عن الألقاب الشنيعة ذكر فيه كلام السلف وغيرهم في معاني هذا الباب. وذكر أن أهل البدع كل صنف منهم يلقب أهل السنة بلقب افتراه -يزعم أنه صحيح على رأيه الفاسد- كما أن المشركين كانوا يلقبون النبي بألقاب افتروها.

فالروافض تسميهم نواصب، والقدرية يسمونهم مجبرة، والمرجئة تسميهم شكاكا، والجهمية تسميهم مشبهة، وأهل الكلام يسمونهم حشوية، ونوابت وغثاء، وغثرا، إلى أمثال ذلك، كما كانت قريش تسمي النبي - صلى الله عليه وسلم - تارة مجنونا، وتارة شاعرا، وتارة كاهنا، وتارة مفتريا. (١)

المعظم عيسى بن محمد (٢) (٦٢٤ هـ)

السلطان الملك المعظم شرف الدين عيسى بن محمد الحنفي الفقيه صاحب دمشق. مولده بالقصر من القاهرة في سنة ست وسبعين وخمسمائة. نشأ بالشام، وحفظ القرآن، وتفقه وبرع في المذهب. لازم تاج الدين


(١) مجموع الفتاوى (٥/ ١١١).
(٢) وفيات الأعيان (٣/ ٤٩٤ - ٤٩٦) وتاريخ الإسلام (حوادث ٦٢١ - ٦٣٠/ص.٢٠٣ - ٢٠٦) والسير (٢٢/ ١٢٠ - ١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>